2024-01-10

اشتركتْ في إقامةِ النسخةِ الثانية من مسابقةِ معارفِ التُراثِ الفرقيّة الرمضانيّة، جهاتٌ وأقسامٌ متعددةٌ؛ بحسبِ طلبِ رئاسةِ قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ، واستنادًا إلى هامش سماحةِ المتولي الشرعي السيّد أحمد الصافيّ -دام عزّه- الّذي أوعز من خلالهِ إلى أقسامِ العتبةِ المُقدّسةِ كافّة إلى التعاونِ مع قسمِ المعارفِ فيما يخصّ المسابقة. وبطبيعةِ الحالِ لم تشتركْ كلّ أقسامِ العتبةِ المقدّسةِ وإنما بعضها بحسبِ تخصّصاتها واحتياجاتِ المسابقةِ، ومن أهمّ الأقسام الساندة هو قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة؛ إذ تكفّل بتأهيلِ أحدِ (الجملونات) في مجمع الشّيخ الكُلينيّ -رحمهُ الله- وحوّله إلى استوديو صالح للتصوير بعد طلائه وتغليفه وتهيئة أرضيته، وتجهيزه من حيث الكهرباء والتبريد، كما بذلتْ ملاكاتُ القسمِ المذكورِ جهودًا كبيرةً في تنفيذِ الديكورِ الخاصّ بالمسابقةِ بتقنياتٍ حديثة وجودة عالية. وكذلك اشترك معهدُ الكفيلِ لتقنيةِ المعلوماتِ ببرمجةِ التطبيقِ الّذي يتولى عرضَ الأسئلةِ على شاشةٍ كبيرةٍ داخل الاستوديو، وقد تمّت هذهِ البرمجة بوقتٍ قياسي جدًا وبطريقةٍ فنيةٍ ممتازةٍ، حيث أبدت إدارةُ المعهدِ تعاونًا كبيرًا في هذا الجانب على الرغمِ من انشغالهم في الكثير من الأعمال الأخرى. كما أسهمتْ شعبةُ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ التابعةُ لقسمِ المشاريعِ الهندسيّةِ في توفيرِ(كرفان) في موقعِ التصويرِ؛ ليكون غرفة للتحكمِ وجلوسِ الطاقم الفني (مخرج، مهندس صوت، كونترول، مهندس بثّ)، وغذتْ المكانَ بالأنترنيت. ومن الأقسام المساندة أيضًا، قسم الآليات؛ إذ أخذ على عاتقهِ نقل المتسابقين وجمهور المسابقة من مكان السكن إلى موقع التصوير وبالعكس، بباصاتٍ حديثة ومكيّفة طيلة أيامِ المسابقة. بينما تمثّلتْ مساندةُ قسمِ الهدايا والنذورِ لقسمِ المعارفِ، بتوفيرِ عددٍ كبيرٍ من الهدايا التبركيّة الّتي قُدِمتْ لجمهور المسابقة أثناء تصوير الحلقات، عندَ إجابتهم عن السؤال المخصصّ لهم في كلّ حلقة (سؤال الجمهور)، والّتي سيتمّ تقديمها إلى جميعِ المشاركين والمساهمين في إنجاحِ المسابقةِ أثناء حفل التتويج للفرق الفائزة بعد شهرِ رمضان المبارك. أمّا إدارة مجمّع الشّيخ الكُلينيّ، فقد كان على عاتقها توفير ضيافة (ماء، حلويات، فواكه) لكلّ المتواجدين من متسابقين وجمهور وطاقم تصوير، بالإضافة إلى تنسيق وجبات الطعام (غداء وعشاء) في المضيف الخاصّ بالمجمّع، بعد أن يتمّ جلبها من مجمّع الإمام الهادي عليه السّلام. وبالنسبة لقسمِ العلاقات العامّة، فقد أبدى تعاونه في أكثرِ من جانب؛ إذ تكفّل بتوفير سكنٍ للفرقِ المتسابقةِ في مكانٍ قريبٍ من العتبةِ العبّاسيّة المُقدّسةِ، فضلًا عن تهيئة وجبات الطعام لهم يوميًا. في حين تكفّل قسمُ الإعلامِ بتصويرِ المسابقةِ وإخراجها فنيًّا وكذلك تسويقها إلى الفضائيات؛ لغرض بثّها، عن طريق مركز الكفيلِ للإنتاج الفني والبثّ المباشر ومركز التنسيق الإعلاميّ.