2024-01-11

تأهلت إلى الدور (نصف النهائي) من مسابقة معارف التراث الفرقيّة الرمضانيّة، أربعةُ فِرقٍ وهي: (الجامعة المستنصريّة، جامعة الكفيل، كلية الإمام الكاظم ع، جامعة وارث الأنبياء ع)، وهذه الفرق خاضت مباريات مهمّة في الدور ربع النهائي وتغلبت بصعوبة بالغة على المنافسين. وقد ارتفع مستوى المنافسة بين الفرق إلى أعلى المستويات خلال هذا الدور (نصف النهائيّ)؛ لأنّ نتائجه هي الّتي تحدد المتأهلين إلى المباراة النهائيّة، ولم يتبقَ من وسائل المساعدة سوى وسيلة واحدة، وهي وسيلة (الاستعانة بقناة المعارف)، كما أنَّ معرفة المتسابقين بطبيعةِ الأسئلةِ والمسابقةِ لعبت دورًا مهمًّا في تنمية روح الانتصار لديهم. وفي هذا الدور كانت الجامعة المستنصريّة بمواجهة جامعة وارث الأنبياء؛ إذ تغلبت الأخيرة بنتيجة (80*70)، بينما تغلبت جامعة الكفيل على كلية الإمام الكاظم الجامعة/أقسام بابل بنتيجة (80*50)، وبالتالي فأنّ جامعتا وارث الأنبياء والكفيل تأهلتا إلى المباراة النهائيّة، أمّا كلية الإمام الكاظم والجامعة المستنصريّة سيتواجهان لتحديد المركز الثالث. وقد تمّ اختيار الخطّاط والمزخرف الأستاذ محمّد الفالح؛ لتنفيذ بعض اللوحات الخطيّة، والأستاذ الفنان محمّد الربيعيّ؛ لتنفيذ أعمال الايبرو، وتميّزَ الاثنان بأدائهما الرائع وجمالية أعمالهما وجدوتها، حتى حقّقوا الغايةَ المنشودةَ منهما، وشكّلوا حضورًا فنيّا مميزًا. ويُعدّ الخطّ العربي من أبرز وأهمّ الفنون العربيّة الجماليّة الأصيلة؛ إذ حافظ هذا الفنّ على أصالته وجماله عبر هذه السنين، وبقي خالدًا بكاملِ أناقته وروحيته بجهودِ الخطّاطين الّذين أبدعوا وقدّموا كلَّ شيء في رحابِ الخطِّ العربيّ، أمّا فنّ الايبرو (الرسم على الماء)، فهو واحد من أجملِ الفنونِ المعروفةِ في تركيا وينتشر حاليًا في الكثيرِ من البلدانِ، يعتمد على الرسمِ على الماءِ المخلوطِ بموادٍ مُعينةٍ لجعله كثيفًا، وتُستخدم لهُ ألوانٌ خاصّة، يتمّ رشها وتشكيلها على السطحِ، بحيث يمكن فيما بعد أخذ ذلك الرسم على ورق مرمري خاصّ سميك. جديرٌ بالذكّر أنَّ هذهِ الفواصلِ الفنيّةِ نالتْ استحسانَ المختصّين والمُتابعين، وكانتْ متممة لجماليةِ المسابقة وفائدتها، وقدْ تمَّ تصويرها ضمنَ ديكور المسابقة؛ مما جعلها جزءً لا يتجزء من المسابقة.